ال الله تعالى: ﴿ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ
يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ
يَعْمَلُونَ لصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ﴾ {الإسراء 9}
§
وقال سبحانه :﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ
لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً﴾ {الإسراء
82}
§ وقال سبحانه : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً
وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ﴾ {فاطر 29}
§ عن
أَبي أُمامَةَ رضي اللَّه عنهُ قال : سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : « اقْرَؤُا القُرْآنَ فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم
القيامةِ شَفِيعاً لأصْحابِهِ » رواه مسلم.
§ وعَن النَّوَّاسِ بنِ
سَمعانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال : سمِعتُ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم يقولُ : «يُؤْتى يوْمَ القِيامةِ بالْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ الذِين
كانُوا يعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنيَا تَقدُمهُ سورة البقَرَةِ وَآل
عِمرَانَ ، تحَاجَّانِ عَنْ صاحِبِهِمَا » رواه مسلم.
§ وعن عثمانَ
بن عفانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم : « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ» رواه البخاري.
§
وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالتْ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم : « الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ
السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ ، والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ
وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران » متفقٌ عليه.
§ وعن أَبي موسى
الأشْعريِّ رضي اللَّه عنهُ قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم : « مثَلُ المؤمنِ الَّذِي يقْرَأُ القرآنَ مثلُ الأُتْرُجَّةِ :
ريحهَا طَيِّبٌ وطَعمُهَا حلْوٌ ، ومثَلُ المؤمنِ الَّذي لا يَقْرَأُ
القُرْآنَ كَمثَلِ التَّمرةِ : لا رِيح لهَا وطعْمُهَا حلْوٌ ، ومثَلُ
المُنَافِق الذي يَقْرَأُ القرْآنَ كَمثَلِ الرِّيحانَةِ : رِيحها طَيّبٌ
وطَعْمُهَا مرُّ ، ومَثَلُ المُنَافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القرآنَ كَمَثلِ
الحَنْظَلَةِ : لَيْسَ لَها رِيحٌ وَطَعمُهَا مُرٌّ » متفقٌ عليه.
§
وعن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً
ويضَعُ بِهِ آخَرين » رواه مسلم.
§ وعنِ ابن عمر رضي اللَّه عنهما
عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « لا حَسَدَ إلاُّ في
اثنَتَيْن : رجُلٌ آتَاهُ اللَّه القُرآنَ ، فهوَ يقومُ بِهِ آناءَ
اللَّيلِ وآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرجُلٌ آتَاهُ اللَّه مالا ، فهُو
يُنْفِقهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النهارِ » متفقٌ عليه.
« والآناءُ » : السَّاعاتُ.
§
وعنِ البُراء بنِ عَازِبٍ رضيَ اللَّه عَنهما قال : كَانَ رَجلٌ يَقْرَأُ
سورةَ الكَهْفِ ، وَعِنْدَه فَرسٌ مَربوطٌ بِشَطَنَيْنِ فَتَغَشَّته
سَحَابَةٌ فَجَعَلَت تَدنو ، وجعلَ فَرسُه ينْفِر مِنها . فَلَمَّا أَصبح
أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . فَذَكَرَ له ذلكَ فقال : «
تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلتْ للقُرآنِ » متفقٌ عليه .
« الشَّطَنُ » بفتحِ الشينِ المعجمةِ والطاء المهملة : الْحَبْلُ.
§
وعن ابن مسعودٍ رضيَ اللَّه عنهُ قالَ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم : منْ قرأَ حرْفاً مِنْ كتاب اللَّهِ فلَهُ حسنَةٌ ،
والحسنَةُ بِعشرِ أَمثَالِهَا لا أَقول : الم حَرفٌ ، وَلكِن : أَلِفٌ
حرْفٌ، ولامٌ حرْفٌ ، ومِيَمٌ حرْفٌ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح.
§
وعنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللَّه عنهما قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم : «إنَّ الَّذي لَيس في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرآنِ
كالبيتِ الخَرِبِ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
§ وعن عبدِ
اللَّهِ بنِ عَمْرو بن العاصِ رضي اللَّه عَنهما عنِ النبيِّ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « يُقَالُ لِصاحبِ الْقُرَآنِ : اقْرأْ وَارْتَقِ
وَرَتِّلْ كَما كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا ، فَإنَّ منْزِلَتَكَ عِنْد
آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا » رواه أبو داود ، والترْمذي وقال : حديث حسن
صحيح.
بدعوى الانشغال و
ضيق الوقت ،يترك الكثير يومه ينقضى دون أن يجعل لنفسه حظا من كلمات ربه
.. يمتع بها بصره ،و يجلو أولا بأول صدأ قلبه ،و يعيد شحذ قوى العزيمة و
الإيمان بصدره ..و هذا أقل مما يفعله (القرأن الكريم ) بنا .وقد حدد
العلماء ما يتحقق لقارئ القرأن الكريم كالأتى :
تدعوا له الملائكة الكرام بالرحمة و المغفرة .
يكتب له بكل حرف حسنة ،والحسنة بعشرة أمثالها .
يكتب عند الله من الذاكرين و القانتين ،و المقنطرين .
تبتعد عنة الشياطين ،وتهجر البيت الذى يتلى فيه .
الماهر فى القراءة يبعث يوم القيامة مع السفرة الكرام البررة .
يعد من أهل الله و خاصته المتضرعين إليه .
يجد فى نفسه قبسا من النبوة ،غير أنه لا يوحى إليه .
يمتلئ قلبه بالخشوع ،ونفسه بالصفاء .
يزداد قربه من الله ،فيجيب سؤاله .
أهل القرأن يذكرهم الله فيمن عنده .
يرتفع درجات فى الدنيا أيضا،إذ يرفع الله به أقواما ،و يخفض به أخرين ممن أعرضوا عنه و هجروه .
يضئ الله –تعالى – قلبه ،ويقيه ظلمات يوم القيامة .
لا يحزنه الفزع الاكبر لأنه فى حماية الله ،ولأن القرأن يشفع له .
يكون – بقراءته- سببا فى رحمة والديه و حصول النعيم لهما .
يكون مستمسكا بالعروة الوثقى ، معصوما من الزيغ ،وناجيا من الشدائد .
تشمله رحمة الله ،و يحاط بالملائكة ،و تنزل عليه السكينة .
قراءته- مع العمل به – تجعل المسلم كالأترجة طعمها طيب ،و ريحها طيب .
يرقى إلى قمة المعالى فى الجنة ،و يصعد إلى ذروة النعيم .
ايها القارئ لهذا الموضوع ارجو ان تستفيد منه و تعمل به لعله ان شاء الله
يكثر من حسناتك يوم القيامة و رتب يومك من جديد حتى لو قرأت عشرة ايات فى
اليوم وللزيادة ثواب أكثر مع التوفيق .