حياكن الله أخواتي الغاليات
فقد جمعت بعض الأخطاء التي نرتكبها في حق
أزواجنا ونحن لا ندري أنها لا تجوز أو لاتصح
وذلك من تجارب من هن أكبر منّا سنا وعقلا
وهي :
أولا : خطأ أن تقولي لزوجك "انظر كيف
يفعل زوج أختي مع أختي " ، "انظر كيف
يفعل زوج صديقتي فلانه ..."
وتبدئي تقارني بين تقصيره وبين مايفعله
الآخرون من جنسه مع الآخريات من جنسك
كأن يكون مثلا زوجك لا يساعدكِ في أمور البيت
فتقولي له إشمعنى فلان بيساعد فلانه
أو إشمعنى فلان بيخرج فلانه وبيفسحها
واشمعنى واشمعنى ..........إلخ
إعلمي أختي بارك الله فيكي أن الزوج تضايقه
جدا هذه الكلمه
طيب ستقولين لي ماذا افعل لعلاج هذه
المشكله ، فإن لم أقل له ذلك لن يتحرك ؟؟؟
وهل بالله عليكي بعد أن تقولي له ذلك
يستجيب ويتحرك؟؟؟
فالزوجه الذكيه هي التي تعرف مدخل زوجها ومفتاحه
عليكي بالكلمه الطيبه الرقيقه الحانيه الرومانسيه
واستعجب من الكثيرات الللاتي يقلن أن
زوجي ملوش في الكلام ده !!!!!!!!!!
كيف ؟؟؟ أليس هو رجلا ، ؟؟؟؟
أعتقد والله أعلم أنه لا يوجد رجل
ليس له في هذا الكلام
فعليكي دائما أختي أن تشعريه بأنه زوج مثالي
حتى وإن لم يكن كذلك .
وعليكي أن تمدحيه وتثني عليه كثيرا حتى
تشعريه أنه كبيرا جدا في نظرك ،
وأنه الأحب إلى قلبك بعد ربك
وأنه لو رجع بكِ الزمان ماارتضيتي
غيره زوجا لكِ.
ولا تشعريه أنه قدرك ولابد أن ترضي غصبا عنكِ
ثانيا : كثيرا من أخواتنا اللواتي منّ الله عليهن
بالألتزام تنظر لزوجها بعين الفوقيه وأنه هو
العاصي وهي الملتزمه الطائعه لربها !!!
حتى وإن كان كذلك أختي
فأشعريه أنه ماشاء الله أحسن منكِ
فإن رأيتهِ مثلا يصلي الفريضه ، فبعد أن يسلم
قولي له ماشاء الله ، تقبل الله منك ياحبيبي ، أدعوت لي ؟
او امزحي معه وقولي له بركاتك ، وامسكي
يديه وقبليها وأشعريه أختي أنه شيخك.
فنجد هذه الأخت إذا كان زوجها لا يصلي
او غير ملتحي تتعامل معه بطريقه محزنه جدااااااا
نحن لا نلومها أن تحزن ولكن نلومها على
طريقتها واسلوبها في حل المشكله ،
فيجب ألا يؤثر ذلك على تعاملكِ معه ،
فيجب أن تتعاملي معه بأحسن ما عندكِ
من حسن خلق
ولا تشعريه أبدا بأنك متأففه منه بسبب ذلك،
ولا تشعريه أبدا أنه نزل من نظرك بل تشعريه
انه مازال كما كان من قبل بل وأحسن ،
وعليكِ بالصبر والاصطبار عليه والالحاح في الدعاء له .
تحكي أخت أنها كانت تعمل مع أخت متبرجه
في مكان واحد وأنها كانت تمزح معها
وتعاملها كأنها مثلها وأحسن
وتتحمل سوء خلقها معها كثيرا
بل كانت دائما تقول لها إدعيلي ، فكانت
الأخرى تستعجب وتقول لها أنا أدعي لكي أنتي ،
فتقول لها ولما لا فقد تكوني أنتي أحب إلى الله مني
وتقول الأخت بفضل الله تحوّلت
هذه الأخت الثانيه إلى الأحسن .
فما قصدته من ذلك هو أن الزوج أولى بمثل
هذه المعامله وهو بشر ، فبإذن الله
سيستجيب كما استجابت هذه الأخت.
وتحكي أخرى : أن زوجها عندما تقدم لها لم
يكن ملتحيا ولكنهاتوسمت فيه
الصلاح والألتزام وحسن الخلق
بالأضافه الى السؤال عنه ، فقبلت وبعد العقد
عليهامنّ الله عليه وأطلقها بعض الشئ فعندما
رأته أخبرته بأن اللحيه أضفت له جمالا ووقارا
وأنه ماشاء الله عليه زاد وسامة ،
فحثته هذه الكلمات إلى ترك لحيته تطول أكثر
وفي كل مرة تسمعه نفس الكلمات واكثر ،
فجاء في مرة وحلقها وكانت هنا الغلطه أنها
غضبت وأشعرته بأنها متضايقه من شكله بدونها ،
فعنِد أكثر معها لمّا سمع هذا
الكلام ، فسرعان ماأدركت خطأها ، وبدأت
أولا بالدعاء له ثم رجعت لطريقتها الأولى معه
شيئا فشيئا حتى أن أطلق لحيته ،
وأصبحت لحيته غاليه عنده جدا.
وتحكي أخرى أن زوجها كان يقصر في
الصلاة ويتكاسل عنها بل أحيانا يتركها ،
فكانت تتعامل معه بتأفف وازدراء،
فكانت النتيجه أنه يبعد عنها ويتعصب عليها
ويقول لها ليس لكِ شأن بي ، فبدأت تغير طريقتها
معه في التعامل ، وتدعوا له كثيرااااااا،
وتكون له قدوة في ذلك ،
وعندما تراه يصلي فريضه وليس على وقتها
تجلس بجواره وتقبل يده وتسأله الدعاء لها بالهدايه ،
وتأتي وتسأله في أشياء فقط
لتشعره بأنها أقل منه
وأنه أعلم وأكثر إلتزاما منها ،
فتقول بعدها تحوّل ماشاء الله لرجل آخر .
ثالثا : لا تمدحي رجلا آخر أمامه أبدا حتى
وإن كان أخوكي أو تتكلمي معه عن الشيخ
الفلاني الذي يفعل كذا وكذا من صفات طيبه
احذري أختي فحتى وإن كنتِ لا تقصدين من كلامكِ
شيئا ، فهذا يغضبه وإن لم يقل لكِ ذلك
فإن كانت هناك صفات طيبه وتفتقديها فيه ،
فانظري ماذا فعلت اخواتنا في المثالين السابقين
وحاولي مع زوجك بهذا الاسلوب ، فإن تغيّر
فبها ونعمه ، وإلا فاحمدي الله أختي على زوجك ،
فوالله لهو الخير لكِ، ولا تنظري أبدا إلى غيرك .
فاعلمي يقينا ان زوج غيرك هذا مافيه
خيرا لك ، وأن الخير كل الخير لكِ في زوجك.
رابعا : إياكِ إياكِ أن تجرحيه في رجولته ، بأن
تقولي له أنت ليس رجلا ، او انت لم يكن لك
في الزواج ، او انت مش بتاع مسؤليه /
انا مش عارفه انت تزوجت ليه
خدي بالك إنتي كده بتهدمي ولا تبني ،
لا تقولي له ذلك مهما حدث ومهما كان فيه
من خصال سيئه،بل هذه الامور تعالج بأن
تأتي في وقت الصفاء بينكما
وقولي له بالطريقه المناسبه له أنكِ تحبي أن
يفعل معكِ كذا وكذا وأنكِ سعيده معه
ولكنكِ ستكونين أكثر سعاده عندما
يأخذ باله من كذا وكذا ........إلخ
خامسا : لاتقولي مايقصر فيه معكِ للآخرين أمامه
لأن ذلك يجرحه ويزيد من عناده بل
تقولي العكس تماما وتثني عليه أمامه ،
قد يخجل بهذه الطريقه من نفسه
ويقول في نفسه هي تقول عني هذا بالرغم أني
مقصر معها فيبدأ يعيد النظر في تصرفاته معكِ.
أعتذر للاطاله ، والله أسأل أن تكون فيها إفاده لي ولكن
وإن كان ذلك فتذكروني بالدعاء بظهر الغيب
وإلا فسامحوني على تقصيري وادعوا لي بالمغفرة
موضوع: زوجي الأحب إلى قلبي بعد ربي 
